تحرص دول العالم على المشاركة في الحدث الرياضي الأهم دورة الألعاب الأولمبية ومحاولة استضافتها. وقد اشتق اسمها من مدينة (أوليمبيا) في اليونان، التي أقيمت فيها لأول مرة هذه المسابقة وذلك في القرن الثامن قبل الميلاد واستمرت حتى اليوم وتوقفت خلال الحربين الأولى والثانية. تأسست أول لجنة أولمبية دولية في العام 1894م وقد تحولت حديثاً من الهواة إلى المحترفين ما زاد اهتمام العالم بها وأصبحت علامة فارقة في تاريخ الرياضة والرياضيين، ومحل اهتمام الدول والشركات والمؤسسات التي تسعى إلى رعاية هذا الحدث والظهور فيه.
والعلم الأولمبي عبارة عن دوائر مترابطة تمثل قارات العالم الخمس، ولها قسم ونشيد خاص بها. وتحرص الدول على المشاركة في هذا الحدث لتقديم نفسها ومستوى تطورها ورقيها في مدارج الأمم والشعوب، حصلت اللجنة الأولمبية السعودية على العضوية الدولية الأولمبية في العالم 1965م، وكانت أول مشاركة للمملكة في العام 1972م في ميونخ. تبعتها عدة مشاركات على مدى سنوات وكانت كلها مشاركات متواضعة ومحددة تطل برأسها على خوف واستحياء. توافقاً مع الميثاق الأولمبي، كان لابد من مشاركة المرأة السعودية في دورات الألعاب الأولمبية، وبعد عدة محاولات تحقق حلم الوطن وشاركت المرأة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية رسمياً (ريو 2016م) بأربع سيدات وفق الشروط الشرعية المطلوبة، ولم يحصلن على أي ميدالية من ميداليات الدورة، إلا أنها كانت بادرة خير وخطوة للألف ميل توقع لها الكثير التوسع مستقبلاً لتشمل بقية ألعاب القوى الأخرى وبفريق أكبر وأكثر احترافية. اليوم والوطن يملك رؤيته المستقبلية المتجددة والمتطلعة لتكون هذه الأرض وإنسانها في المكان اللائق بهما، شملت هذه الرؤية كل مفاصل الحياة وتفاصيلها المختلفة، لتظهر المملكة في المحافل الدولية والمشاركات العالمية بموقعها المميز الذي تبوأته عبر تاريخ طويل ممتد من العمل الجاد والمخلص. الهيئة العامة للرياضة أحد ثمار التحول الوطني ورؤيته المستقبلية 2030 أنيط بها تنظيم قطاع الأنشطة الرياضية والشبابية وتطويرها والنهوض بمقوماتها وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة والعمل على تحقيق تميز الرياضة السعودية على المستوى المحلي والدولي، كما تقع عليها مسؤولية كبيرة وتحد عظيم في الأخذ بيدي شباب الوطن وتحصينهم ضد كل ما يخدش صفحات عقولهم البيضاء أو اختطافهم إلى ما تحمد عقباه، وشغل وقت فراغهم وقتل شيطان الغواية فيهم وهذا يتطلب من رئيسها العام الأمير عبدالله بن مساعد إيجاد برنامج تحديثي شامل يتناسب وبنية العمل الرياضي وأن يكون لشباب الوطن (صبايا وصبيان) حق معلوم في تحسين بيئة النوادي الرياضية وتجهيزها لصقل مواهبهم وتنمية هواياتهم واحتوائهم وتوجيههم لما فيه خير الوطن وخيرهم وإبعاد شبح الأمراض والسمنة والسكري والتي تدفع الدولة فاتورة عالية الثمن للقضاء على هذه الأمراض خاصة في ظل (التخصيص) الذي تسعى إليه الدولة فلا بد أن تكون هناك منشآت رياضية قادرة وبمشاركة القطاع الخاص على جذب شباب الوطن وشاباته وأن تلزم الأندية الرياضية على الأقل في الوقت الحاضر بتخصيص مساحة للسيدات ليمارسن رياضتهن داخل هذه الأندية بكيفية مقبولة وذلك من أجل اكتشافهم وصقل مواهبهم وتدريبهم كأساس للمشاركات الإقليمية والعالمية القادمة.
وفي مدينة جدة، توجد مدينة الملك فهد الساحلية الرياضية التي أسستها الدولة على مساحة 12 ألف متر مربع، وقد شهدت الكثير من الفعاليات والأنشطة الوطنية والرياضية وكان يغشاها المواطن مقابل اشتراك مادي رمزي بسيط. قامت على أرضها عدة بطولات رياضية ومسابقات لألعاب القوى المختلفة واحتوت منشآتها على مختلف الأجهزة الرياضية والترفيهية وألعاب القوى وكانت معلم من المعالم الرياضية في مدينة جدة ومتنفساً لأهاليها.
هذه المدينة ران على أوصالها صدأ الإهمال وطواها النسيان ينعق البوم والغراب على مسرحها وصواري أعلامها، وأصبحت أثرا بعد عين مهملة على الطريق لا يستفاد منها بشيء. ونحن على مشارف دورة ألعاب أولمبية ومشاركات إقليمية ودولية جديدة ينتظر منا العالم مشاركة مختلفة، أملنا معقود على الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة أن تبعث الروح في أوصال هذه المدينة وتنفض عنها غبار السنين والإهمال وتجعل منها مدينة نموذجية تمارس فيها بنات الوطن العاب القوى ويتدربن على أرضها لرفع معدل ممارسة الرياضة وتفعيل الرياضة المجتمعية والتحفيز على رفع معدلات ممارستها لإيجاد مجتمع صحي رياضي كما أوضحت الأميرة ريمة في يوم المرأة بإنشاء مراكز اللياقة الرياضية وممارسة الأنشطة المحببة لهن، والحفاظ على سلامة أجسادهن منذ سن مبكرة. تفتح المدينة أبوابها باشتراك مادي لمن ترغب منهن في ممارسة الرياضة وقتل وقت الفراغ والانشغال بما ينفع ويفيد.
ممارسة الرياضة والحضور إلى المحافل الدولية ورفع اسم الوطن عالياً تعتبر من الثوابت الوطنية التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها، والفرصة كبيرة وقائمة بدعم ولي أمر الوطن حفظه الله وبرؤيتنا المباركة.
nyamanie@hotmail.com
والعلم الأولمبي عبارة عن دوائر مترابطة تمثل قارات العالم الخمس، ولها قسم ونشيد خاص بها. وتحرص الدول على المشاركة في هذا الحدث لتقديم نفسها ومستوى تطورها ورقيها في مدارج الأمم والشعوب، حصلت اللجنة الأولمبية السعودية على العضوية الدولية الأولمبية في العالم 1965م، وكانت أول مشاركة للمملكة في العام 1972م في ميونخ. تبعتها عدة مشاركات على مدى سنوات وكانت كلها مشاركات متواضعة ومحددة تطل برأسها على خوف واستحياء. توافقاً مع الميثاق الأولمبي، كان لابد من مشاركة المرأة السعودية في دورات الألعاب الأولمبية، وبعد عدة محاولات تحقق حلم الوطن وشاركت المرأة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية رسمياً (ريو 2016م) بأربع سيدات وفق الشروط الشرعية المطلوبة، ولم يحصلن على أي ميدالية من ميداليات الدورة، إلا أنها كانت بادرة خير وخطوة للألف ميل توقع لها الكثير التوسع مستقبلاً لتشمل بقية ألعاب القوى الأخرى وبفريق أكبر وأكثر احترافية. اليوم والوطن يملك رؤيته المستقبلية المتجددة والمتطلعة لتكون هذه الأرض وإنسانها في المكان اللائق بهما، شملت هذه الرؤية كل مفاصل الحياة وتفاصيلها المختلفة، لتظهر المملكة في المحافل الدولية والمشاركات العالمية بموقعها المميز الذي تبوأته عبر تاريخ طويل ممتد من العمل الجاد والمخلص. الهيئة العامة للرياضة أحد ثمار التحول الوطني ورؤيته المستقبلية 2030 أنيط بها تنظيم قطاع الأنشطة الرياضية والشبابية وتطويرها والنهوض بمقوماتها وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة والعمل على تحقيق تميز الرياضة السعودية على المستوى المحلي والدولي، كما تقع عليها مسؤولية كبيرة وتحد عظيم في الأخذ بيدي شباب الوطن وتحصينهم ضد كل ما يخدش صفحات عقولهم البيضاء أو اختطافهم إلى ما تحمد عقباه، وشغل وقت فراغهم وقتل شيطان الغواية فيهم وهذا يتطلب من رئيسها العام الأمير عبدالله بن مساعد إيجاد برنامج تحديثي شامل يتناسب وبنية العمل الرياضي وأن يكون لشباب الوطن (صبايا وصبيان) حق معلوم في تحسين بيئة النوادي الرياضية وتجهيزها لصقل مواهبهم وتنمية هواياتهم واحتوائهم وتوجيههم لما فيه خير الوطن وخيرهم وإبعاد شبح الأمراض والسمنة والسكري والتي تدفع الدولة فاتورة عالية الثمن للقضاء على هذه الأمراض خاصة في ظل (التخصيص) الذي تسعى إليه الدولة فلا بد أن تكون هناك منشآت رياضية قادرة وبمشاركة القطاع الخاص على جذب شباب الوطن وشاباته وأن تلزم الأندية الرياضية على الأقل في الوقت الحاضر بتخصيص مساحة للسيدات ليمارسن رياضتهن داخل هذه الأندية بكيفية مقبولة وذلك من أجل اكتشافهم وصقل مواهبهم وتدريبهم كأساس للمشاركات الإقليمية والعالمية القادمة.
وفي مدينة جدة، توجد مدينة الملك فهد الساحلية الرياضية التي أسستها الدولة على مساحة 12 ألف متر مربع، وقد شهدت الكثير من الفعاليات والأنشطة الوطنية والرياضية وكان يغشاها المواطن مقابل اشتراك مادي رمزي بسيط. قامت على أرضها عدة بطولات رياضية ومسابقات لألعاب القوى المختلفة واحتوت منشآتها على مختلف الأجهزة الرياضية والترفيهية وألعاب القوى وكانت معلم من المعالم الرياضية في مدينة جدة ومتنفساً لأهاليها.
هذه المدينة ران على أوصالها صدأ الإهمال وطواها النسيان ينعق البوم والغراب على مسرحها وصواري أعلامها، وأصبحت أثرا بعد عين مهملة على الطريق لا يستفاد منها بشيء. ونحن على مشارف دورة ألعاب أولمبية ومشاركات إقليمية ودولية جديدة ينتظر منا العالم مشاركة مختلفة، أملنا معقود على الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة أن تبعث الروح في أوصال هذه المدينة وتنفض عنها غبار السنين والإهمال وتجعل منها مدينة نموذجية تمارس فيها بنات الوطن العاب القوى ويتدربن على أرضها لرفع معدل ممارسة الرياضة وتفعيل الرياضة المجتمعية والتحفيز على رفع معدلات ممارستها لإيجاد مجتمع صحي رياضي كما أوضحت الأميرة ريمة في يوم المرأة بإنشاء مراكز اللياقة الرياضية وممارسة الأنشطة المحببة لهن، والحفاظ على سلامة أجسادهن منذ سن مبكرة. تفتح المدينة أبوابها باشتراك مادي لمن ترغب منهن في ممارسة الرياضة وقتل وقت الفراغ والانشغال بما ينفع ويفيد.
ممارسة الرياضة والحضور إلى المحافل الدولية ورفع اسم الوطن عالياً تعتبر من الثوابت الوطنية التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها، والفرصة كبيرة وقائمة بدعم ولي أمر الوطن حفظه الله وبرؤيتنا المباركة.
nyamanie@hotmail.com